كان في بابل شاب اسمه بيراموس يشتهر بمنظره الوسيم. كما كانت بها فتاة تدعى ثيسبي، اعتبرها القوم هناك أجمل عذراء في المدينة كلها، وذلك في عهد الملكة سميراميس ..
أقام هذان الشخصان منذ طفولتهما في بيتين متجاورين. ولما كبرا ودخلا في طور الشباب، تحولت صداقتهما إلى حب شديد.
غير أن والديهما لم يوافقوا على زواجهما، وحرموا عليهما كل اتصال بينهما، فلم يتمكنا من التحدث معاً إلا بالإشارات واللحاظ فحسب. ولكنهما اكتشفا ذات يوم شقاً في الحائط الفاصل بين بيتهما مكنهما من التحدث همساً من خلاله كلما سنحت لهما فرصة، فيثبت كل منهما صاحبه ما يعتمل في قلبه من لواعج الحب والوفاء المستديمين.
غير أن والديهما لم يوافقوا على زواجهما، وحرموا عليهما كل اتصال بينهما، فلم يتمكنا من التحدث معاً إلا بالإشارات واللحاظ فحسب. ولكنهما اكتشفا ذات يوم شقاً في الحائط الفاصل بين بيتهما مكنهما من التحدث همساً من خلاله كلما سنحت لهما فرصة، فيثبت كل منهما صاحبه ما يعتمل في قلبه من لواعج الحب والوفاء المستديمين.
وأخيراً، لم يطيقا الإنفصال أكثر من ذلك، فاتفقا على أن يلتقيا معاً، في إحدى الأمسيات، عندما يخيم الظلام، تحت شجرة توت خارج سور المدينة مباشرة.
فذهبت ثيسبي إلى مكان اللقاء قبل حبيبها، فإذا بها، وهي تقترب من الشجرة، تجد أمامها لبوة مفزعة تكشر عن أنيابها. فصرخت الفتاة وأطلقت العنان لقدميها فراراً من تلك اللبوة. وفي ارتباكها وعجلتها، سقط منها خمارها وهي تجري.
فذهبت ثيسبي إلى مكان اللقاء قبل حبيبها، فإذا بها، وهي تقترب من الشجرة، تجد أمامها لبوة مفزعة تكشر عن أنيابها. فصرخت الفتاة وأطلقت العنان لقدميها فراراً من تلك اللبوة. وفي ارتباكها وعجلتها، سقط منها خمارها وهي تجري.
غير أن اللبوة لم تحاول مطاردتها، وإنما أمسكت بالخمار في فمها المضرخ بالدم، ثم تركته. وبعد مدة غير طويلة غادرت المكان وانطلقت نحو غابة مجاورة.
وفي تلك اللحظة نفسها أقبل بيراموس إلى الملتقى فأبصر خمار حبيبته على الأرض ملوثاً بالدماء، فاستولى عليه خوف شديد، وصاح يقول:
" لقد قتلت ثيسبي، ولكنها لم تمت وحدها! "
وفي تلك اللحظة نفسها أقبل بيراموس إلى الملتقى فأبصر خمار حبيبته على الأرض ملوثاً بالدماء، فاستولى عليه خوف شديد، وصاح يقول:
" لقد قتلت ثيسبي، ولكنها لم تمت وحدها! "
وبمجرد أن نطق بهذه الألفاظ، حتى استل حسامه وأغمده في جنبه، فسقط على الأرض يتخبط في دمائه.
وبينما هو يلفظ آخر أناسه، حتى جاءت ثيسبي وقد هزمت فزعها لتحذر بيراموس من الخطر الذي ينتظره.
ولكن سبق السيف العذل، فلما رأت ما حدث، بحثت عن مهرب من حياتها التي ما عادت لها قيمة ولا فيها أية بهجة لها. فكان نفس الحسام الذي قتل حبيبها هو وسيلة موتها. فصعد الدم المختلط من دميهما فوق جذع شجرة التوت وخضب ثمارها باللون الأرجواني الداكن. وهكذا ظلت ثمار التوت مصبوغة بذلك اللون حتى يومنا هذا، تخليداً لذكرى هذين العاشقين ..
وبينما هو يلفظ آخر أناسه، حتى جاءت ثيسبي وقد هزمت فزعها لتحذر بيراموس من الخطر الذي ينتظره.
ولكن سبق السيف العذل، فلما رأت ما حدث، بحثت عن مهرب من حياتها التي ما عادت لها قيمة ولا فيها أية بهجة لها. فكان نفس الحسام الذي قتل حبيبها هو وسيلة موتها. فصعد الدم المختلط من دميهما فوق جذع شجرة التوت وخضب ثمارها باللون الأرجواني الداكن. وهكذا ظلت ثمار التوت مصبوغة بذلك اللون حتى يومنا هذا، تخليداً لذكرى هذين العاشقين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق